الأهلي السعودي- ملحمة كروية، نصر بعد كبوة، وأمل متجدد
المؤلف: حسين شبكشي09.18.2025

إنّ قصص الانتصارات الرياضية، لاسيما تلك المتعلقة بعالم كرة القدم، تمثّل مصدراً خصباً للإلهام والتأثير، فهي حافلة بالعبر والدروس القيمة التي لا تحصى. ما زالت حكايات التألق التي سطرها المدرب القدير خليل الزياني مع المنتخب السعودي، والعبقري حسن شحاتة مع المنتخب المصري، وقبلهما الفذ عبدالمجيد الشتالي مع المنتخب التونسي، محفورة في الذاكرة الجماعية، حيث واجهوا سيلاً من التحديات الجسام وعواصف عاتية من الصعاب، لكنهم نجحوا ببراعة في تأسيس منظومة إدارية محكمة أثمرت انتصارات مدوية فاقت كل التوقعات والتكهنات المناوئة.
لقد استحضرت هذه الذكريات وأنا أشاهد فريق النادي الأهلي السعودي وهو يتوج بجدارة واستحقاق بلقب كأس نخبة آسيا لكرة القدم، دون أن يتجرع مرارة الهزيمة في أي مباراة. تأملت ملياً في هذه التجربة الملهمة، باحثاً عن الدروس والعِبر التي يمكن استخلاصها وإدراجها تحت مظلة تجارب القيادة والإدارة الناجحة. لقد مرَّ النادي الأهلي بفترة عصيبة منذ ما يربو على عامين، حيث تزلزلت الثقة في نفوس محبيه، لكن تلك الفترة كانت بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من إعادة البناء والترميم.
في خطوة مفاجئة في اللحظات الأخيرة، تم التعاقد مع المدرب الألماني الشاب ماتياس يايسله، الذي لم يكن قد تجاوز السابعة والثلاثين من عمره، ويحمل في جعبته خبرة تدريبية محدودة للغاية. كانت هذه الخطوة بمثابة مغامرة جريئة، إلا أن العقلية الألمانية الصلبة سرعان ما تجلت، وبدأت مرحلة الإعداد المنظم والانضباط الصارم، مع التركيز على تحويل مجموعة من الأسماء اللامعة، متفاوتة المستوى، إلى فرقة متناغمة تعزف سيمفونية كروية بديعة كوحدة واحدة، بتوازن وثبات دائمين. ونجح يايسله بامتياز في الاستغلال الأمثل للإمكانات الهائلة التي كانت بين يديه.
وبشكل تدريجي ومتصاعد، أثمر هذا التركيز الشديد عن التتويج بكأس آسيا للنخبة، حيث أولى الفريق هذه البطولة اهتماماً مضاعفاً مقارنة بالمسابقات الأخرى، وهو ما انعكس بوضوح على النتائج المبهرة التي حققها.
وفي الخلفية، كانت تقف جماهير النادي الأهلي العريقة، التي أضفت نكهة مميزة وفاكهة شهية على سماء الكرة السعودية، بحضورها الطاغي وتشجيعها المبتكر وإبداعاتها الرائعة الجذابة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على نطاق واسع عربياً وعالمياً في بعض الأحيان، مما منح الأهلي دفعة معنوية هائلة وقوة دافعة استثنائية.
لقد وظف الأهلي قدراته المتاحة بشكل مثالي، ففي حين كانت فرق أخرى تمتلك نجوماً أكثر وأسماءً أكثر شهرة، إلا أن الروح القتالية العالية والرغبة الجامحة في التعويض والإصرار العنيد على تحقيق النصر هو الذي صنع الفارق، وجعل اللاعبين مؤمنين بقدراتهم وواثقين في أنفسهم على تخطي خصومهم مهما بلغت قوتهم وصلابتهم.
لقد شكك الكثيرون في إمكانية فوز الفريق بالبطولة، إلا أن اللاعبين والجهاز الإداري والطاقم التدريبي كانوا على درجة عالية جداً من الإصرار والتركيز، وهو ما قادهم في النهاية إلى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. إن موسم النادي الأهلي السعودي، الذي تُوّج بالفوز بكأس آسيا للنخبة، هو بحق ملحمة كروية بامتياز، وقصة جديرة بأن تروى في فيلم سينمائي أو وثائقي، لأنها تقدم نموذجاً ملهماً للنهوض بعد السقوط، وتحقيق النصر بعد التعثر، وكيفية بناء جسور الأمل بين اليأس والرجاء، وتجسد الهزيمة ومرارتها، وحلاوة النصر وآماله المشرقة.
ألف مبروك لسفير الوطن، الأهلي الملكي الراقي، فرقة الرعب وقلعة الكؤوس، الذي بفوزه بكأس آسيا أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح، وسطّر صفحة جديدة مشرقة ومشرّفة في سجل الكرة والرياضة في بلادنا الغالية.
لقد استحضرت هذه الذكريات وأنا أشاهد فريق النادي الأهلي السعودي وهو يتوج بجدارة واستحقاق بلقب كأس نخبة آسيا لكرة القدم، دون أن يتجرع مرارة الهزيمة في أي مباراة. تأملت ملياً في هذه التجربة الملهمة، باحثاً عن الدروس والعِبر التي يمكن استخلاصها وإدراجها تحت مظلة تجارب القيادة والإدارة الناجحة. لقد مرَّ النادي الأهلي بفترة عصيبة منذ ما يربو على عامين، حيث تزلزلت الثقة في نفوس محبيه، لكن تلك الفترة كانت بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من إعادة البناء والترميم.
في خطوة مفاجئة في اللحظات الأخيرة، تم التعاقد مع المدرب الألماني الشاب ماتياس يايسله، الذي لم يكن قد تجاوز السابعة والثلاثين من عمره، ويحمل في جعبته خبرة تدريبية محدودة للغاية. كانت هذه الخطوة بمثابة مغامرة جريئة، إلا أن العقلية الألمانية الصلبة سرعان ما تجلت، وبدأت مرحلة الإعداد المنظم والانضباط الصارم، مع التركيز على تحويل مجموعة من الأسماء اللامعة، متفاوتة المستوى، إلى فرقة متناغمة تعزف سيمفونية كروية بديعة كوحدة واحدة، بتوازن وثبات دائمين. ونجح يايسله بامتياز في الاستغلال الأمثل للإمكانات الهائلة التي كانت بين يديه.
وبشكل تدريجي ومتصاعد، أثمر هذا التركيز الشديد عن التتويج بكأس آسيا للنخبة، حيث أولى الفريق هذه البطولة اهتماماً مضاعفاً مقارنة بالمسابقات الأخرى، وهو ما انعكس بوضوح على النتائج المبهرة التي حققها.
وفي الخلفية، كانت تقف جماهير النادي الأهلي العريقة، التي أضفت نكهة مميزة وفاكهة شهية على سماء الكرة السعودية، بحضورها الطاغي وتشجيعها المبتكر وإبداعاتها الرائعة الجذابة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة على نطاق واسع عربياً وعالمياً في بعض الأحيان، مما منح الأهلي دفعة معنوية هائلة وقوة دافعة استثنائية.
لقد وظف الأهلي قدراته المتاحة بشكل مثالي، ففي حين كانت فرق أخرى تمتلك نجوماً أكثر وأسماءً أكثر شهرة، إلا أن الروح القتالية العالية والرغبة الجامحة في التعويض والإصرار العنيد على تحقيق النصر هو الذي صنع الفارق، وجعل اللاعبين مؤمنين بقدراتهم وواثقين في أنفسهم على تخطي خصومهم مهما بلغت قوتهم وصلابتهم.
لقد شكك الكثيرون في إمكانية فوز الفريق بالبطولة، إلا أن اللاعبين والجهاز الإداري والطاقم التدريبي كانوا على درجة عالية جداً من الإصرار والتركيز، وهو ما قادهم في النهاية إلى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. إن موسم النادي الأهلي السعودي، الذي تُوّج بالفوز بكأس آسيا للنخبة، هو بحق ملحمة كروية بامتياز، وقصة جديرة بأن تروى في فيلم سينمائي أو وثائقي، لأنها تقدم نموذجاً ملهماً للنهوض بعد السقوط، وتحقيق النصر بعد التعثر، وكيفية بناء جسور الأمل بين اليأس والرجاء، وتجسد الهزيمة ومرارتها، وحلاوة النصر وآماله المشرقة.
ألف مبروك لسفير الوطن، الأهلي الملكي الراقي، فرقة الرعب وقلعة الكؤوس، الذي بفوزه بكأس آسيا أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح، وسطّر صفحة جديدة مشرقة ومشرّفة في سجل الكرة والرياضة في بلادنا الغالية.
